فاكهة نأكلها يوميا ولا نعرف انها حرام




فاكهة نأكلها يوميا ولا نعرف انها حرام:
نتحدث عن فاكهة تأكلها يوميا في وقت فراغك بالبيت او العمل
هذه الفاكهة يأكلها كلا من , سواء غني او فقير.
فاكهة حرمها الله ووصف من يأكلها بأبشع الصفات.

من المؤكد انك عرفتها , أنها الغيبة.

فقد وصفها الحسن البصري بانها فاكهة النساء, ولكنها ليست للنساء فقط بل انها الان يأكلها الكل  . رجالا ونساء على حد سواء.



فهل لازالت تفكر في اكلها مرارا بعد ذلك؟
فقد امرنا الله بتركها في القرأن (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)
وقال لنا رسولنا  بمعنى حديثه الشريفانه يوم القيامة سيكون هناك بشر مفلسون ليسوا مفلسون بالنسبة لاموالهم, بل يكونوا قد جمعوا  العديد من الحسنات, ولكنهم كانوا يغتابون الناس , فيأخذ من اغتابوهم من حسناتهم ويتركهم مفلسين من الحسنات.
والغيبة لها اسرها السلبي علي المجتمع , فكم بهذه الغيبة قتل الابرياء وتحطمت الاوصال وقطعت الارحام وتفرقت قلوب وعذب ابرياء وقذفت محصنات, وانتهكت اعراض.
والغيبة في اللغه تأتي من الغيب, اي كل ماغاب عنك, حيث انك تذكر شخصا ما في غيابه فهكذا تغتابه, والغيبة تحدث عندما تذك اخاك بشئ سئ موجود فيه بالفعل, وهي حرام حرام, واما اذا ذكرته بصفه سيئة ليست موجوده به فهنا نأتي لمعنى اخر وهو البهتان, فالذي يذكر اخاه بشئ سئ ليس موجودا به فقد بهته, وعقابها عند الله اشد من الغيبة.
وعن حكم الغيبة فقد حرم العلماء الغيبة بالاجماع , ولكنهم قد اختلفوا في وصفها من كبائر الذنوب ام انها من صغائر الذنوب.
فقد ذكر القرطبي انها من كبائر الذنوب لما ذكر في حقها في القرأن من الوعيد والعذاب الشديد لاصحابها.
وبعض اهل العلم الاخرين وصفوها بانها من الصغائر.
ولكن سواء كانت من الكبائر ام من الصغائر فيكفينا تحذير الله سبحانه وتعالى منها, تجعلنا نردع عن اكل تلك الفاكهة اللعينة التي نتخذها بنوع من التسلية في حين اننا كالذي يلقي بحسناته في الصحراء في حين انه لا يملك منها الكثير.
فنسأل الله تعالى ان يشغلنا بعبادته وطاعته ويبعدنا عن مايشغلنا بمعصيته.