لماذا تكون الزوجات اكثر طلبا للطلاق عن الأزواج؟





الزواج عبارة عن رباط وثيق بين طرفين أتفقا ان يبقا معا طوال الحياة , وأن يحاولا تخطي كل صعوبات الحياة سويا لأنجاح هذا الزواج, فهو ليس أساسه الجنس فقط أو الإعجاب بالشكل ,بل هو نظام قائم على أساس المودة والرحمة بين الزوجين وتقارب بين أسرتين لم تكن تعلم بعضها البعض مما يؤدي لترابط المجتمعات.

الطلاق

قامت دراسات عديدة لدراسة طبيعة العلاقات الزوجية وما يهز كيانها من مشكلات وخلافات , ومن بين هذه الدراسات دراسة قد أجريت في معهد أوستن الموجود بولاية تكساس الأمريكية, حيث تبين من خلال هذه الدراسة أن الزوجات هم الأكثر طلبا للطلاق عن الأزواج.





أما عن عنوان الدراسة فكانت هذه  الدراسة تحمل عنوان (العلاقات في أمريكا) , وجد من خلال هذه الدراسة أن الزوجات دائما ما يحدث لهم أستياء من الزواج ويعبرن عن ذلك بنسبة أكبر من الرجل الذين قد يستأون منه ايضا , ولكنهم أكثر احتمالا لهذا الاستياء من الزوجات اللواتي دائما ما يتسرعن ويطلبن الطلاق فور استيائهم فمعظمهن لا يعطين لأنفسهن فرصة لتحمل هذا الاستياء والوصول بالأسرة الى بر الامان.
على الرغم من أن هذه الدراسة أجريت في أمريكا إلا أن التحليلات الناتجة عنها شملت العالم بأسره , حيث وجد ان نسبة النساء اللواتي يرغبن في الطلاق والانفصال عن أزواجهن تصل الى 55 % في مقابل 29 % من الرجال الغير راضين عن هذا الزواج.
و بالبحث عن سبب الأستياء الذي شتعر به النساء عموما تجاه الزواج تبين عدة أسباب , و أهمها:
-    ان دائما ماتتفرغ المرأة العاملة وتترك عملها لتربية الأولاد, وتجد نفسها بين روتينيات الاعمال المنزلية المرهقة , وتشعر بأن مستقبلها ليس له قيمة , فتجد ان تعليمها العالي وعملها المميز قد أضاعته , لمجرد أن تتزوج ,وهذا كله  له تأثير سلبي على نفسية المراة.
-    الوزن الزائد الذي غالبا مايحدث للنساء عقب الولادة ,وكذلك التغير السلبي في شكل الجسم من ظهور الترهلات والتشققات, وكذلك جرح الولادة كل هذه أمور تؤثر بالسلب على حياة المرأة وتجعلها تفقد ثقتها بنفسها ويجعلها دائما ماتقارن بين مظهرها قبل وبعد الزواج فتجد أنه من الافضل العودة لحياة الحرية والإنطلاقة كي تستطيع أن تهتم بنفسها فقط.
-    بعد الزواج تنتقل المرأة من مرحلة الاستقلالية المادية إلى الاعتماد على الزواج في جميع النواحي المادية وذلك له أثر سلبي ايضا على المراة.
-    وبتراكم هذه الاسباب المزكورة أعلاه , تصبح المرأة كالقنبلة الموقوتة اللتي قد تنفجر وتطلب الطلاق والانفصال النهائي عن الزوج, ويجعلها لا تتحمل أي خلاف, ويجعلها دائما ماتشعر بأن الطلاق سوف يحسن من الأمور بالنسبة لها, ولكن يبقا الحوار والتفاهم هو الحل الوحيد لتجاوز هذه المشكلات