القسم أسلوبة وجواز التعدد بيه


 

فالنبي صلى الله عليه وسلم جاءت أيمانه بدون استحلاف من أحد، ولكنه كان يعلم أهمية الموقف الذي يحلف فيه، ويعرف عظمة ما يحلف عليه
 لذا كان صلى الله عليه وسلم لا يتهيّب من ذلك
 لأن له صلى الله عليه وسلم نيّة صالحة فيما يحلف عليه. فهو يريد من وراء ذلك هداية الأمة بهذا التأكيد العظيم.

وهذا مشاهد من أحوال النبي صلى الله عليه وسلم 

 في حلفه فنراه تارة يحلف بقوله «والذي نفسي بيده» وأخرى يقول: «والذي نفس محمد بيده» ومرة
أخرى يحلف صلى الله عليه وسلم بقوله: «والله» وغيرها «والله الذي لا إله غيره» وأيضا أحيانا يقول: «وأيم الله»

 فلا ضير في تعدد صيغ الحلف مادام أن الحلف يكون بالله تعالى.




 أهمية أسلوب القسم في الدعوة إلى الله:
إن القسم له فائدة كبيرة في تأكيد الكلام

 وإعطائه أهمية كبيرة لدى المستمعين، فهو يستثير حواسهم لما سيأتي بعد هذا القسم؛ لذا استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم.
فعلى الدعاة أن يستخدموا هذا الأسلوب ويهتموا به

 ويكون لهم في ذلك نية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وتطبيق سنته، ومع ذلك ينبغي عدم الإفراط في ذلك الأمر، فبعض الدعاة يقسم ما يقرب من عشر مرات في المحاضرة أو الدرس أو الكلمة الواحدة بعد الصلاة، وهذا أمر ربما يسبب نفور البعض من هذا الإكثار. فعلى الداعية أن يستخدم هذا الأسلوب بذكاء وبطريقة توقظ الهمة وتنشط الفاتر الكسلان.